مباحثات تونسية - ليبية لتعزيز التعاون الأمني وضبط الحدود بين البلدين
أجرى الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، مباحثات مع وزير الداخلية الليبي المكلف، مازن البرعصي، حول سبل تعزيز التعاون الأمني بين تونس وليبيا، وضمان سلامة حدودهما البرية مع دول جنوب الصحراء. وأعلنت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية، في بيان تلقت وكالة (يونايتد برس إنترناشونال) نسخة منه في 9 نيسان/ أبريل، عن لقاء المرزوقي والبرعصي، مشيرة إلى ان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، حضر الاجتماع الذي تركز حول سبل تعزيز التعاون الأمني بين تونس وليبيا، وضمان سلامة حدودهما البرية مع دول جنوب الصحراء. وأشارت إلى ان الاجتماع "تناول مسألة توفير أفضل الظروف الأمنية بالمعابر الحدودية البرية بين تونس وليبيا". وأشارت إلى ان الرئيس التونسي المؤقت، أكد لوزير الداخلية الليبي ان "أمن تونس من أمن ليبيا، وأن سلامة المواطنين الليبيين في تونس أمر لا خلاف بشأنه مثلما هو الأمر بالنسبة لسلامة المواطنين التونسيين بالشقيقة ليبيا". وشدد في هدا السياق على ضرورة "رفع درجة التوقي واليقظة من كل التهديدات المتربصة بالمسار الانتقالي بالبلدين". من جهته، اعتبر وزير الداخلية الليبي المكلف ان قضية معبر "رأس جدير" الذي أغلق لنحو شهر ليست الا جزء من جدول أعمال زيارته لتونس، التي سيبحث خلالها سبل إرساء تعاون أمني كامل بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الأمنية السابقة". ولفت إلى أن التعاون الأمني بين تونس وليبيا "مستمر لتحقيق الأمن المشترك، و أنه سيتم العمل على وضع خطة أمنية مشتركة لضمان سلامة البلدين وسلامة مواطنيهما". وكان وزير الداخلية الليبي المكلف قد وصل إلى تونس مساء الثلاثاء في زيارة تأتي على وقع أزمة معبر"رأس جدير" الحدودي التونسي - الليبي المشترك الذي كانت السلطات الأمنية الليبية قد أغلقته من جانب واحد لمدة تجاوزت الشهر، ما أثار غضب آهالي بلدة بن قردان الحدودي الذين خرجوا في مظاهرات إحتجاجية للمطالبة بإعادة فتح ها المعبر الحيوي.